في الكثير من الاحيان تكون متحفز للقيام بشيء ما ،لكن فجاة تسمع صوتا داخلك يقول لك انت لا تستطيع الشخص الاخر افضل منك شكلك غير جميل انت انسان فاشل فجميع هذه الافكار السلبية انت من تعطيعا لنفسك انت الذي تبني الحوار الذاتي السلبي مع نفسك .
و الحوار الذاتي مهم جدا فان كان سلبي من الممكن ان يضمرنا وان كان ايجابي به نصل الى مبتغانا و اهدافنا .
فمن خلال هذا المقال سنتناوال موضوع ان كان لدينا حوار ذاتي سلبي فكيف نستبدله بحوار ذاتي ايجابي؟
و الحوار الذاتي هو مجموعة من الكلمات و المشاعر التي نرسلها بطريقة لا ارادية لذواتنا بشكل يومي منذ الاستيقاظ من النوم الى الرجوع له ، فمن الممكن ان هذا الحوار السلبي الذي قد يعتبره بعض الاشخاص انه بسيط وغير مهم ان يجعل صاحبه في متاهة الاكتئاب و القلق نتيجة حواره مع نفسه بشكل سلبي ومن هنا يبدا بالتفكير في دائرة مغلقة محيطة بالافكار السلبية ….
لذا من المهم مراقبة حواراتنا الداخلية لضبط افعالنا ومشاعرنا تجاه ذواتنا ،فالحديث مع النفس يزيد من الثقة بالنفس. فهو افضل وسيلة للتاثير على العقل الباطني ومن ثم برمجته وبالتالي التاثير على الفكر ، فالوعي ومن ثم السلوك ….
بعض النصائح لبناء حوار ذاتي ايجابي :
اهم نصيحة سوف ابدا بها وهي :
كن دائما ممتنا:
ان نعيش بالامتنان الذي لا يكتفي بكلمة (شكرا) بل انه قد يتعداها الى مفهوم اخر اوضح واعمق من ذالك… وهو تقدير كل لحظة مررنا بها في حياتنا و كل التجارب سواء كانت فاشلة ام ناجحة ، وكل شخص قابلناه.. لنكن ممتنين للحياة بحلوها ومرها بصعوبتها وتحدياتها ولكا نعمة انعمها الله تعالى علينا من كبيرها الى صغيرها.
فببساطة الامتنان هو عبارة عن رسالة تفائلية تساعدنا في تقبل كل الظروف التي نمر و مررنا بها او نقدر كل نعمة نملكها حتى وان كانت بسيطة فالامتنان هو منظار يظهر لنا جمالية الاشياء التي كنا نراها صغيرة اصبحت الان اكبر مما منا نراها، فبالامتنان نكن قد ساهمن في ازالة السلبية من حوارنا مع ذواتنا.
ملاحظة الافكار و الكلمات التي تقولها لنفسك:
هنا ساقول لك كل يوم عندما تستيقظ من نومك تفكر ماذا قلت لنفسك من افكار سلبية كانت او ايجابية ثم دونها عندك ، فهذه المرحلة ستساعدنا في المرحلة الثانية وهي :
الوعي الذاتي:
في هذه المرحلة يجب ان تعي بالكلمات التي تقولها بشكل يومي ،ثم نمررها الى مرحلة اخرى وهي :
فحص وتصنيف الكلمات:
هنا نقوم بتصنيف كلماتنا ، هل هي كلمات ايجابية ام سلبية ؟
فان كانت معظمها ايجابية فانت من الاشخاص الذين يعطين حوار ذاتي ايجابي يمكن ان اقول لك انك في الطريق الصحيح للوصول الى ذاتك.
اما ان كانت افكارك وكلماتك سلبية فهنا يجب ان تسال نفسك سؤالين :
لماذا اقول لنفسي عبارات سلبية ؟
ماهو مصدر هذه الكلمات السلبية ؟
فهنا عندما تطرح على نفسك هذه الاسئلة و ثم تجيب عنها ستصل الى تحديد مصدر هذه الاشياء التشائمي .سنمر الى مرحلة اخرى وهي :
احاطة الحوار السلبي:
هنا سنحاول ان نقوم باحاطة ووضع هذه الافكار السلبة داخل جدار ثم نبدا بتحويل كل فكرة سلبية الى فكرة ايجابية مثلا بدلا من قولك انا شخص فاشل في هذا المجال قل عوضها انا شخص قادر ساقرا ساتعلم ليس هناك شخص يولد ناجح او ذكي المستحيل ليس في قاموسي و هكذا ستقنع عقلك الباطن ان يحول كل فكرية سلبية الى ايجابية .
اقطع علاقتك مع الاشخاص السلبيين:
من البديهي ان يكون اي شخص يوما ما سلبي ومزاجي، لكن ان كان هذا الشخص نمط حياته وتفكيره سلبية فاقول لك حان الوقت للابتعاد عنه لانه يزودك بطاقة سلبية فهو ينقلها لك دون ان تشعر .
اعلم انه من الصعب قطع علاقتك مع الأسرة أو زملاء العمل او اصدقائك من حياتك. ومع ذلك، يمكنك الحد من وقتك والتعرض لهؤلاء الناس حاول تجاهلهم عندما يحدثونك عن الاشياء السلبية. لا تقضي بعض الوقت في العمل مع زملاء العمل السلبيين.
ابقي السلبية إلى الحد الأدنى في حياتك من خلال الحد من وقتك مع أشخاص سلبيين.
ابدا يومك بشكل ايجابي:
عندما تستيقظ من نومك ابداه بشكل ايجابي عش اليوم بايجابية وانسى الامس لان الامس ذهب ولن يعود حاول ان تصلح الاشياء الخاطئة التي قمت بها بالامس ، حاول التفكير بايجابية فبمجرد التفكير في كل ماهو ايجابي تقوم بجلب الايجابية لانك ببساطة ترسل ذبذبات الى عقلك الباطن ومن ثم يعطيك فقط الافكار الايجابية و يزيح السلبية من عقلك .
لاتنسوا دائما انت من بيدك تغيير نفسك و التحكم به انت من تستطيع بناء حوار ذاتي ايجابي مع نفسك بعيدا عن السلبية و احرص دائما على ان تكون متفائلا فان نظرت بعين التفاؤل الى الوجود، لرايت الجمال في كل مكان في كل تفاصيل حياتك وممتنا لكل شيء مر بحياتك فلولا التحديات و المصاعب لما تعلمنا ولولا فشلنا لما نجحنا.