بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم اما بعدً
إن الله سُبحانه وتعالى كرَّم الوالدين، أكبر تكريم، بل كرَّم الوالدين معاً، فإذاً يكون من الجَفَاء ونُكران الجميل أن نتذكَّروننسى الأب وما قام به من رعاية وإنفاق وتربية.
فهذا الاحتفال يَجْعَل صدرَهُ ضيقاً حرجا أن الأبناء يَتذكَّرُون الأم ويُقَبِّلُونَهَا ويُهَنِئُونَها ويُحضِرُون لها الهدايا ولا يُفعلون معه مثل ذلك*
إن هذا اليوم يَمُرْ على بعض الناس بالحُزن والآسي والبُكاء كالأيتام الذين لا أُم لهم، أو المرأة التى لم تُنجب، أو المرأة التى لم تتزوج وخصوصاً إذا تقدَّمت فى السِن فهل هذا عيد .
فالعيد هو الذى يَفرح به كُل النَّاس ” كعيد الفطر والأضحى ” ومعهم يوم الجُمعة ، أمَّا فى عيد الأم يَفْرح به بعض الناس ويَحْزنُ آخرون، فعند بعض الناس يُسمَّى” عيد الأُم ” وعند اليتامى يُسمَّى ” موت الأُم ” فإذاً هذا ليس بِعيِد .
إنَّ الاحتفال بعيد الأُم لم يَأمر به النبى ولم يَفْعلُه أحد من الصحابة أو التابعين ولا قال به أحد من العُلماء ، بل كان الأمر بالإحسان والاهتمام والرعاية والشفقة والتأدب مع الوالدين طوال حياتهم لا يوم واحد فقط.
قال الشيخ محمد صالح العثيمين
” في العيد والمُسمَّى ” عيد الأم ” ، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله تعالى في كل زمان ومكان”.
قال الشيخ / محمد متولى الشعراوى
” عيد الأم اخترع الغرب ..فَقَلَّدناهُم في ذلك تقليداًً أعمى، ولم نُفكِّر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم، فالمُفكِّرُون الأوربيون وَجَدُوا الأبناء يَنْسَوْن أُمهاتهم ولا يُؤدُّون الرعاية الكاملة لَهُنْ فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السَنَة لِيًذكِّرَوا الأبناء بِأُمهاتهم.
أمَّا عندنا فَعيد الأُم في كل لحظة من لحظات الحياة, فالإنسان مِنَّا ساعة خُرُوجِه من البيت يُقبِّل يد أُمه , ويطلب دُعاءهَا , ويزورها بالهدايا دائماً , إذاً ليس هُناك ضَرُورة لِهذا العيد عندنا “
الشيخ عبد الحميد كشك- رحمه الله- :
*فى الحادى والعشرون من مارس عيد” أستوردناه من باريس سميناه ” عيد الأم ” بدعة فرنسية ، باريس صنعت واخترعت ” عيد الأم ” …هكذا عيد الأم نستورده من فرنسا ونُطبِّقُه فى بلد الإسلام .
الشيخ أبو إسحاق الحوينى
عيد الأُم ، هذا بِدعة ، والاحتفال به لا يجوز ، وأنا أقول أى إعلانات سواء فى قناة الناس أو فى قنوات أُخرى تتكلَّم عن ” عيد الأم ” ( واشترى العبايات ) وعشان عيد الأم، كل هذا لا يجوز أيضاً.*
الشيخ مصطفى العدوى
ليس عندنا فى شريعتنا عيد” يُسمى عيد الأم.. إنَّما أُمرنَا فى شريعتنا بِبر الوالدة بل بِبر الوالدين وإن كانت الأُم أحق النَّاس بِحُسن الصُحبة، كما قال النبى ﷺ وَسُئِل : ” من أًحق النَّاس بِِحُسنِ الصُحْبَة يا رسول الله ؟ قال: أُمُّك، ثُمَّ أُمُّك ، ثُمَّ أُمُّك ، ثُمَّ أبوك “.
صحيح مسلم
قال الدكتور/ أحمد الطيب- شيخ الأزهر
*عيد الأم .. نعم بِيفرح الأُمهات هذا صحيح.. لكن لا تنسى أنَّهُ يُؤلم كثير من الصغار الإيتام، حقيقةً فمن وجِهَه نَظَرى والله أننا نُجْبِر خاطر مُنكسرى القلوب هؤلاء أولى من أن نُفَرِّح الآخرين ( أى الأُمهات )، فأنا مع عدم الإحتفال بعيد الأم إحتراماً لمشاعر هؤلاء الصِغار وهؤلاء الصِغيرات.