السعادة مفهموها بسيط جداً وهو أن تعيش اللحظة أو أن تستمتع باللحظة إلا أن الأمر تغير بسبب تغير العالم
فالسعادة اليوم تعني بيت فاخر ورحلة سفر حول أوروبا والحصول على زوج ” مقرش” ههه والحصول على عمل في منصب قيادي عالي والكثير الكثير من الأشياء دخلت في مفهوم السعادة
اليوم مثلاً أن تشرب القهوة مع والدك وأنت تتحدث عن مفهوم الحداثة الدينية لكانط .. لا يعد سعادة
أن تستمتع بموسيقى لغوستاف سانتولالا في الصباح قبل الذهاب للعمل ليست سعادة
أن تخرج مع صديقك الذي لا يملك المال فتقررنا الجلوس في الحديقة والحديث عن حياتكم ليست سعادة وقس على هذا أمور صغيرة جداً لكنها لحظات تكون فيها سعيد جداً
والكثير من الناس لا تعيش هذه اللحظات للأسف لأننها تعتبرها مكررة ومألوفة وبحاجة إلى سعادة من نوع آخر.
هناك فلسفتين للسعادة أحب أن أتبعهما رغم الاختلاف الكبير لكن الخلط بينهما جيد وهي فلسفة شوبنهاور حيث يؤمن شوبنهاور بأن السعادة هي العزلة ولسبب قوي جداً بأنك كل ما تعلقت بشخص ما فسيكون الشخص قادر على التحكم بسعادتك ولذلك العزلة للأقوى.
هناك أيضاً، لدينا أبيقور، الفيسلوف الذي أنشاء مدرسة للسعادة واكتشف أنها موجودة إذا اتبعت ثلاثة أمور
ابحث عن أصدقاء وليس علاقات عاطفية فالآخيرة دائماً ما تنتج معاناة عكس الصداقة حيث كان يعيش أبيقور في منزل ضخم مع أصدقاءه
اعمل مع مجموعة صغيرة أو اعمل لوحدك لكن حاول قدر الأمكان أن تشعر بأنك تقوم بعمل عظيم وأنك تحب ما تقوم به
ابحث عن السكينة داخلك بدل أن تنتظر منظر مشرق أو مكان آخر للبحث عنها .. من الممكن أن تجدها في قراءة كتاب أو المشي أو الاستماع إلى الموسيقى وما إلى ذلك