15 سراً من أسرار السعادة الأسرية

دائما ما تواجه الأسرة مشكلة في التواصل بسبب أشغال الحياة الحديثة مما يفقد المنزل روح الحب والسعادة. وهنا نعرض أفكارا تساعد الأسرة على رسم البسمة في وجوه أفرادها، من خلال وسائل سهلة يمكن ممارستها يوميا بعفوية ورغبة صادقة في توطيد العلاقات وخلق جو من الراحة والسعادة.

1- استمتعوا ببعضكم البعض:

تكمن روح الأسرة السعيدة في قيام كل فرد برفع الروح المعنوية للفرد الآخر، وكيفية تعاملهم مع بعضهم بعضا. هناك متعة تحدد أسلوب تفاعل أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، فعند وجود هذا الشعور داخل كل فرد فإن السعادة تلمع في عيون الأطفال عند عودة الوالدين للمنزل أو أحدهما، والأمر كذلك عند استقبال الأطفال بعد عودتهم من المدرسة أو أي مكان آخر. ولا وجود للتذمر و الملل الذي قد يكون عند بعض الأسر التي تفتقد الترابط عندما يكون هناك بغض لأحد أفراد الأسرة، كالأب أو أحد الأبناء، فلا أحد يرحب بهذا الشخص عند قدومه للمنزل أو دخوله غرفة الجلوس.

2- تبادلوا القصص والحكايا:

بعدما يعود أطفالك للمنزل، اطلبي منهم أم يحكوا لك ماحدث لهم خلال اليوم في المدرسة، واحكي لهم ما قمت به في الصباح. إذا عاد الأب والأم للمنزل وهم يشعرون بالاكتئاب وعدم إبداء الاهتمام بالغير، فلا تتوقعي أبدا أن يشعر الأطفال بالسعادة لرؤيتهم.
والخلاصة هي عندما يعود الوالدان للمنزل، فاجعلوا الأطفال في المرتبة الأولى، واتركوا كل شيء آخر لاحقا، واسمحوا لأطفالكم بمشاركتكم فيما تستطيعون من كافة الأمور التي تقومون بها. وهذه طريقة تجعل أطفالك يشعرون بالشوق للقائك. ويعد الملل السم الذي يقتل أي أسرة، وهو ما يؤدي لاختلال في علاقة الوالدين بأطفالهم، ويجعل الصغار يفضلون الجلوس مع أصدقائهم على البقاء مع الأسرة.

3- اهتموا بالعلاقة الزوجية أولا:

اصنعي نموذجا حقيقيا للحب، واجعلي علاقتك بزوجك في مقدمة اهتماماتك، حيث ينتقل الحب بين الزوجين إلى أفراد الأسرة بكاملها. والاهتمام بالأبناء يأتي ثانيا، حيث يرون النموذج أمامهم، ومن ثم يطبقون ما يرونه في حياتهم اليومية بتلقائية. ولايمكننا مطالبتهم بأمور تثقل عليهم، فهم بالمقابل لن يكونوا متواجدين دائما في المنزل ففي النهاية يغادر الأولاد لبناء أسر جديدة ويبقى الزوجان معا.

4- اجتمعوا على طاولة الطعام:

الأسرة التي يتناول أفرادها الطعام معا غالبا ما تكون أسرة سعيدة مترابطة. فيعد وجود وجبة رئيسية واحدة على الأقل تجمع أفراد الأسرة أمرا مهما جدا، فهي وقت رائع للتواصل.

5- العبوا معا:

اجعلوا اللعب أو مشاركة نشاط ما مع كافة أفراد الأسرة جزءا من الروتين اليومي. فعلى سبيل المثال يعتبر تبادل القصص مع الصغار قبل النوم نشاطا جميلا فيه مشاركة جماعية، كما أن قراءة فصل من رواية مثلا للأبناء الأكبر سنا أو لعب الكرة كفريقين أمرا ممتعا أيضا.

6- الأسرة تأتي قبل الأصدقاء:

بالنسبة للأسرة السعيدة فالاهتمام بالأصدقاء يأتي دائما في الدرجة الثانية بعد الأسرة. يجب أن يضع الوالدان قوانين بخصوص التواصل مع الأصدقاء، خاصة أنهم يشكلون مصدرا للمتعة بالنسبة للأطفال. فعندما يشعر الطفل بالملل، فإنه يبدأ بالبحث عن المتعة خارج المنزل، مع الأصدقاء مثلا. ولا ننكر أهمية الصداقة في حياة الإنسان، لكن يجب ألا يؤثر ذلك على الاهتمام بالأسرة والتواصل مع أفرادها.

مدونة السعادة | الاتصال بنا